Fascination About التسامح والعفو
Fascination About التسامح والعفو
Blog Article
وبذلك أعزاءنا القراء نكون قد بينا لكم ما هو مفهوم التسامح، وأهميته وفوائده سواء للفرد أو المجتمع وأهمية التسامح في الإسلام.
كان رسولنا متسامحاً وأبرز قدوة للتسامح مع غير المسلمين.
تحقيق التقدم والتنمية: يعمل التسامح على تحقيق التقدم والتنمية في المجتمع، حيث يساهم في إيجاد بيئة مواتية للابتكار والإبداع ويعزز روح العمل الجماعي والتطور المستدام.
قدْ أَثَّرَتْ به حَاشِيَةُ الرِّدَاءِ مِن شِدَّةِ جَذْبَتِهِ، ثُمَّ قالَ: مُرْ لي مِن مَالِ اللَّهِ الذي عِنْدَكَ، فَالْتَفَتَ إلَيْهِ فَضَحِكَ، ثُمَّ أَمَرَ له بعَطَاءٍ“.
حيث إن الخلافات والمنازعات لا يترتب عليها سوى البغض والكراهية، وذلك على عكس التسامح الذي تتجلى فيه العبادة في أبهى صورها، ونتعرف على ذلك تفصيلا خلال السطور اللاحقة.
عن أنسٍ بن مالك -رضي الله عنه- قال: “كنْتُ أَمْشِي مع رسول الله ﷺ، وَعليه رِدَاءٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الحَاشِيَةِ، فأدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ، فَجَبَذَهُ برِدَائِهِ جَبْذَةً شَدِيدَةً، نَظَرْتُ إلى صَفْحَةِ عُنُقِ رَسولِ اللهِ ﷺ وَقَدْ أَثَّرَتْ بهَا حَاشِيَةُ الرِّدَاءِ، مِن شِدَّةِ جَبْذَتِهِ، ثُمَّ قالَ: يا مُحَمَّدُ مُرْ لي مِن مَالِ اللهِ الذي عِنْدَكَ، فَالْتَفَتَ إلَيْهِ رَسولُ اللهِ ﷺ فَضَحِكَ، ثُمَّ أَمَرَ الإمارات له بعَطَاءٍ.
والجدير بالذكر أن التسامح لايقتصر بين المسلمين بل يشمل جميع البشر، ويحث على الإحسان والتعايش دون كراهية أو عنف، وهو من قيم الرحمة والعدالة التي يدعو إليها الإسلام.
قال -تعالى-: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّـهُ لَكُمْ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).[٧]
المجتمع الذي يتبنى قيم العفو والتسامح تقل فيه احتمالية حدوث أعمال عنف أو انتقام، فالتسامح يُعزز ثقافة الحل السلمي للمشكلات بدلاً من التصعيد والصراع، وذلك يؤدي إلى تقليل معدل الجرائم والنزاعات القانونية والاجتماعية.
عبد الله الامارات ابن المبارك "أمير المؤمنين في الحديث" مقالات ذات صلة
أن يكون القصد من العفو ابتغاء الأجر والفضل والثواب من الله تعالى، فيظلّ الانتصار والانتقام لله تعالى، فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم [ يَا أَبَا بَكْرٍ ثَلَاثٌ كُلُّهُنَّ حَقٌّ: مَا مِنْ عَبْدٍ ظُلِمَ بِمَظْلَمَةٍ فَيُغْضِي عَنْهَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا أَعَزَّ اللهُ بِهَا نَصْرَهُ، وَمَا فَتَحَ رَجُلٌ بَابَ عَطِيَّةٍ يُرِيدُ بِهَا صِلَةً إِلَّا زَادَهُ اللهُ بِهَا كَثْرَةً، وَمَا فَتَحَ رَجُلٌ بَابَ مَسْأَلَةٍ يُرِيدُ بِهَا كَثْرَةً إِلَّا زَادَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا قِلَّةً][٧]
لا، التسامح لا يعني الموافقة على كل شيء، بل يعني قبول وجود الاختلافات والتعامل معها بالاحترام والتفهم.
بالتسامح والعفو تُؤخذ العِزَّة والانتصار، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ ما نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِن مالٍ، وما زادَ اللَّهُ عَبْدًا بعَفْوٍ، إلَّا عِزًّا، وما تَواضَعَ أحَدٌ لِلَّهِ إلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ ][١٤].
التسامح مع الأديان الأخرى، حيث ينعم أهل الذمة بالعدل والأمان في دولة الإسلام، ولكنهم يخضعون في تعاملاتهم مع المسلمين، وفي تعاملاتهم بين بعضهم بحكم الإسلام، وغيرها من الأحكام.